الجوع والبؤس سيوحد ويثور اليمنيين
يمنات
عبدالوهاب قطران
لايوجد رجل ثوري ، لكن توجد حالة ثورية
بسبب الجوع والفقر المدقع والجرع اليومية بالوقود وكل السلع الضرورية وانهيار العملة اليمنية الريال، نلمس وجود حالة ثورية غضب واحتقان بكل اليمن جنوبا وشمالا، لقد بلغ السوء الفشل والتعري منتهاه ..
الجنوب اشعل الشرارة بوجه الغزاة المحتلين وادواتهم وخرج الشعب هناك للشوارع، احتج ومزق صور الغزاة امراء النفط وهتف الشارع اليمني بالجنوب اليمني ضدهم ، خروج عفوي تلقائي يتم قمعه وسحقه، بالحديد والنار .
صنعاء وبقية محافظات الشمال تغلي مدنها والريف، ولازال خوف الناس يتغلب على غضبهم وترعبهم القبضة الامنية الحديدية لسلطة الحوثيين ، واذا لم تعجل سلطة صنعاء بامتصاص الاحتقان والغضب بضرب المافيا اللصوصية التى تتلاعب وتتاجر بااقوات الشعب وتضارب بالوقود والعملة والسلع الاساسية ، فقد تشتعل شرارة الثورة الشعبية العفوية في اي لحظة ..
الوضع ملغوم والقمع والارهاب وحده لايكفي، فتيل الثورة قد يشتعل بااي لحظة ، اذا استمر التطنيش والركون على ان الخارج معكم وان الشعب قد مات وشبع موت وانتهى عصر الثورات ..
الشعوب لاتموت وهي مثل السيل تباغت جلاديها وطغاتها ومجوعيها وتجرفهم وتقتلع كل ما امامها..
نعم توجد حالة ثورية، ولكن لايوجد تنظيم ثوري لا سري ولا علني يتأمر ويخطط ويشخص ويدرس الحالة ويحرك الشعب ، وكذا لاتوجد درزينة من القادة الثوريين الاذكياء المحترفين المتفرغين للعمل الثوري ..
وهذا مايجعل الطغاة والمستغلين يتمادوا بتجويع وافقار اليمنيين ويطمئنوا الى ان شعبنا قد مات وخمد وتمزق وانتهى واستسلم ..
ولكن مع ذلك الثورة مثل البركان والزلازال مباغته مفاجئة غدا ستخرج الجماهير خروج عفوي تلقائي وسيتغلب غضبها على خوفها، البرميل الديزل بمئة الف ريال ، والمرتبات منقطعه، والعملة تنهار يوما عن يوم وسيصل غدا سعر الكيس القمح الى ثلاثين الف ريال غير موجود ، والجوع حقيقة ساطعة من يتجاهلها مغفل وغبي..
كون كل العالم الخارجي المستفيد من حرب اليمن معكم ،والثورة المضادة عالمية ومواقفها متحدة لايعني ان شعب اليمن اللذي قوامه ثلاثين مليون ،قد استسلم وركع ومات.
رغم التجويع والافقار والتمزيق والتقتيل والحروب التجارية الطائفية، الجوع سيوحد شعبنا شمالا وجنوبا شرقا وغربا..
صحيح انه قد تم تجريف وتجفيف العمل الثوري، وتم القضاء على كل الحركات والاحزاب اليسارية التقدمية الثورية، وافساد كل النخب والقادة وشراء ذممها، ليسهل قمع واخماد اي ثورة شعبية عفوية ، ولكن من زرع الجوع حصد الخراب ، والعاقل من اعتبر بغيره وعالج الوضع قبل ان ينفجر..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.